خصائص المعلم المبدع فى الزمن الحديث



المدرس الجيد
هو المدرس الذى يتبنى فرضية تنظيم موقف التعلم,واتاحة فرص المشاركة. بينما يمارس المدرس المتسلط عكس ذلك"
اضافة إلى أن المدرس الجيد يسعى دائما ليتعلم بشكل اكبر ويحسن من مهارات تدريسه التى تتطلب العمل المتواصل والتخيل لجعل المواقف التعلم مثيرة لخبرات الطلاب ودوافعهم1983
Gp Courseware,).
التدريس(Instuction):
يعد التدريس نشاطا متواصلا يهدف إلى اثارة التعلم وتسهيل مهمة تحققه,ويتضمن سلوك التدريس مجموعة الافعال التواصلية والقرارات التى يتم استغلالها وتوظيفها بكيفية مقصودة من المدرس الذى يعمل كوسيط
فىاطار موقف تربوى-تعليمى.ويفترض التربويون أن التدريس علم يمكن أن يكون دراسة علمية لطرائق التدريس وتقنياته,ولاشكال تنظيم مواقف التعلم التى يتفاعل معها الطلبة بغية تحقيق اهداف منشودة (Gorey,1967صفحه6). وعليه يمكن تعريف التدريس بانه:" عملية تفاعلية من العلاقات(Relationships) والبيئة (Environment)واستجابة المتعلم (Learner Responsa) والتى دور جزئى فيها-, ويجب أن يتم الحكم عليها فى التحليل النهائى من خلال نتائجها وهى تعلم المتعلم (Learner Response) والتى دور جزئى فيها-,ويجب أن يتم الحكم عليها فى التحليل النهائى من خلال نتائجها وهى تعلم المتعلم (Course Ware صفحة 17).
كما أن التدريس عملية معتمدة لتشكيل بيئة المتعلم بصورة تمكنه من تعلم ممارسة سلوك محدد, او الاشتراك فى سلوك معين وذلك على وفق شروط محددة, او كاستجابة لظروف محددة (كوجل,1977,ص.20). وتقصد كوجل(1977) بتحديد شروط محددة,مجموعة المتطلبات التى ينبغى توافرها فى الموقف, لكى يحدث التعلم المنشود.
- دور المعلم المبدع في عصر الانترنت (( الشبكة العالمية)):
للمعلم مكانه خاصه في العملية التعليمية، بل أن نجاح العملية التعليمة يعتمد بشكل مباشر على المعلم. فالمعلم وما يتصف به من كفاءات، وما يتحلى به من حيث رغبة وميل للتعليم وهو الذي يساعد الطالب على التعلم ويهيئه لاكتساب الخبرات التربوية المناسبه. صحيح أن الطالب هو محور العملية التعليمية وان كل شيء يجب أن يكيف وفق ميوله واستعداداته وقدراته ومستواه، الا أن المعلم لا يزال العنصر الذي يجعل من عملية التعليم عملية ناجحه، وما يزال والشخصى الذي يساعد الطالب على التعلم والنجاح، فبدون مساعدة المعلم لا يستطيع الطالب أن يتعلم مهما كانت المرحلة التعليمية التي يوجد بها. مع هذا فان دور المعلم اختلف بشكل جوهري بين الماضي والحاضر فبعد أن كان المعلم هو كل شيء في العملية التعليمية، فهو الذي يحضر الدرس، وهو الذي يشرح المعلومات، وهو الذي يستخدم الوسائل التعليمية، وهو الذي يضع الاختبارات لتقييم التلاميذ، فقد اصبح دوره يتعلق بالتخطيط والتنظيم والاشراف على العملية التعليمية اكثر من كونه شارحا لمعلومات الكتاب المدرسي.
وفي عصر الانترنت، عصر التفجر العلمي والمعرفي وثورة التكنولوجيا والاتصالات، فقد تغير دور المعلم واصبح دورا ينصب على تخطيط العملية التعليمية وتصميمها انطلاقا من أن المعلومات والمعرفة والنشاطات التي يجب أن يلم بها الطالب كثيرة ومتنوعة، والفترة الزمنية المخصصة لتعليمها قليلة، مما يستدعي من المعلم أن يخطط ويصمم لكل جزء من اجزائها ضمن جدول زمني محدد، ومن هنا فقد اصبح المعلم في عصر الانترنت:-
1- مخططا
2- موجها
3- مديرا
4- مرشدا
5- مقيما للعملية التعليمية امثر من كونه شارحا لمعلومات الكتاب المدرسي.
لقد اصبح دور المعلم دورا يتيح للطالب فرصة المشاركة في التعلم والتعليم والتعبير عن نفسه بحرية، اصبح دورا يركز على اكساب الطالب مهارات البحث الذاتي والاتصالات، ودورا يركز على دمج الطالب بنشاطات تربوية منهجية ولا منهجية تؤدي إلى بلورة مواهبه وتفجير طاقاته وتنمية قدراته وتكامل شخصيته ككل، دورا يتيح للطالب التعرف على الوسائل التقنية والاتصالات وكيفية استخدامها في التعلم والتعليم، دور يساعد الطالب الرجوع إلى مصادر المعرفة المختلفة من مكتبات ومراكز تعليمية ووسائل الاعلام المختلفة واستخراج المعلومة اللازمة باقل وقت وجهد، والاكثر من ذلك فقد اصبح دور يركز على:-
دور المعلم:-
1) تفاعل الطالب في العملية التعليمية وليس دور المتلقي لها.
2) دور يجعل الطالب نفسه مبتكرا خلاقا منتجا مبدعا أكثر من كونه متلقيا أو حتى متفاعلا.
بمعنى اخر لا يقتصر دور المعلم في عصر الانترنت على عرض المعلومات، ولكن يتعداها إلى اشراك الطالب في هذه

المعلومات، واتاحة الفرصة له أن يفكر ويبتكر وينتج شيئا جديدا ومن ثم يحل مشكلاته الشخصية والاكاديمية والاجتماعية بشكل منطقي صحيح.
هذا الدور الجديد للمعلم اصبح يتطلب منه وقبل البدء بالعملية التعليمية:


1- ضرورة أن يتعرف على البيئة التعليمية التي سيتعلم فيها.
2- تحليها.
3- التعرف على خصائص الطلبة المتعلمين الذي سيتعامل معهم وتحديد قدراتهم العقلية وميولهم واتجاهاتهم ومهاراتهم وخلفيتهم التربوية والثقافة والاجتماعية والاقتصادية وذلك لكي تكون منطلقا.
4- لتحديد الطرائق التعليمية المناسبة.
5- مراعاة الفروق الفردية
6- على المتعلم ايضا يضع مسبقا الاهداف التعليمية التعلمية التي يتوقع من لطلبة أن يحققوها سواء اكانت اهدافا معرفية ام وجدانية ام نفس حركية، والاكثر من ذلك على النعلم.
7- أن يعرف مسبقا ما هي المعلومات والحقائق العلمية التي جيب على الطلبة ا لالمام بها.
8- وما هي النشاطات التربوية التي يجب أن يمروا بها سواء كانت هذه النشاطات


داخل غرفة الصف او خارجها.

9- وما هي الوسائل التقنية التي يجب أن يستخدموها لاثراء عملية تعلمهم.
10- وما هي المراجع والمصادر التعليمية التي يحب أن يرجعوا اليها بالاضافة إلى كتابهم المدرسي،
11- وما هي الوسائل التعليمية المساندة التي سوف يستخدمونها.
12- وما هي منشطات استراتيجبات الادراك التي سوف يوظفونها لترسيخ المعلومات والمعرفة في ذاكراتهم ومساعدتهم في الوقت ذاته على استرجاعها بطريقة سهلة.
13- على المعلم أن يعرف ما هي الوسائل التقويمية التي سوف يستخدمها في تقييم طلبته وما اكتسبوه من مهارات تقنية وعلمية وعملية واجتماعية.
كل هذه المعلومات يجب أن يخطط لها المعلم مسبقا قبل البدء بعملية التعليم وذلك اختصارا للوقت والجهد الذي قد يصرف في تعليم عشؤائي، وتلاقيا للمشاكل والتوترات التي قد تنجم عن عدم التخطيط وعدم وضوح الرؤيا التعليمية مسبقا.

أن دور المعلم في عصر الإنترنت يتجلى في مدى قدرته على خلق طالب مؤهل ومدرب ومزود بمهارات البحث الذاتي، وقادر على الرجوع للمصادر المعرفة المختلفة واستخدامها من تلقاء ذاته، ومزود ايضا بالمهارات التقنية والتي اهمه القدرة على استخدام الكمبيوتر وشبكة الاتصالات العالمية، دور قادر على تنمية شخصية الطالب حسميا وعقليا واجتماعيا واخلاقيا وثقافيا، وعلى جعل التعليم الطالب اكثر معنوية واكثر عملية وواقعية بحيث يفيد الطالب ويفيد مجتمعه في الوقت نفسه اذ أن التعليم يجعل حياة الطالب اكثر قيمة وسعادة واستقرارا، ويجعل فرد قادرا على مجابهة التحديات والوقوف امام متطلبات العصر


بكل ثقة وكبرياء.
أن عملية التدريس معقدة فيها العديد من الأركان التي تتفاعل فيما بينها لأحداث عملية التعليم والتعلم وهي:-
أركان التعليم والتعلم:-


1- المعلم
2- المادة الدراسية
3- المتعلم
4- بيئة التعليم

أن هذه المكونات تتفاعل فيما بينها وتتآزر لتحقيق الاهداف التعليمية للعملية

التربوية، وبإجماع التربويين يعد المعلم حجر الزاوية في العملية التربوية ودعامة كل اصلاح اجتماعي وتربوي.
تبرز أهمية المعلم وأدواره في تحديد نوعية التعليم واتجاهاته ودوره الفعال والمتميز في بناء جيل المستقبل وتحديد نوعية حياة الامة، فالمعلم دور حاسم في العملية التعليمية، فهو المسؤول المسؤولية المباشرة في تحقيق الاهداف الاستراتيجية للمواد الدراسية من مراحل الدراسة المختلفة، كما أن نجاح عملية التدريس في احداث التعلم وتيسيره يتوقف على معلم كفء معد اعداداً متميزاً مسلماً بالعلم والمعرفة وبكفايات تعليمية متنوعة.



أن مهام وأدوار المعلم لم تعد مقتصرة على مجرد ايصال الحقائق والمعلومات والمفاهيم إلى المتعلمين بل اتسعت وتنوعت هذه المهام والأدوار لتواجه التطورات المستمرة والسريعة كالثورة العلمية والتكنولوجية والانفجار المعرفي 


وظهور التقنيات التربوية الجديدة ميادين الأهداف، والناهج، وطرائق التدريس، والوسائل التعليمية، والادارة، والتقويم، وهو بهذه الادوار اصبح مدرساً، ومربياً، وقائداً وموجهاً، ومرشداً، ومساهماً في البحث والاستقصاء.
اما فيما يتعلق بالدور الاول فانه يرجع إلى أن دور المعلم المهم البارز يتمثل في كونه متخصصا في مهنة التدريس فهو الشخص الملم بمفاهيم ومبادىء ونظريات المادة الدراسية، كما انه الشخص الذي يخطط لعملية التعلم من خلال استخدامه لطرائق ووسائل يستخدمها في التدريس تتلاءم وطبيعة المتعلمين والمادة الدراسية والامكانات المتاحة، كما انه الشخص الذي يلم بالمبادىء والاسس النفسية في التفاعل مع المتعلمين من خلال تحديده الاهداف ومعرفته بنظريات التعلم والتعليم والدافعية وتقدير حاجات المتعلمين ومعرفة شخصياتهم وسماتهم.
اما فيما يتعلق بالدور الثاني فانه يرجع إلى دور المعلم القيادي في العملية التعليمية فهو المسؤول عن تنظيم بيئة التعلم وادراتها عملياً وعلمياً من خلال تنظيم بيئة الفصل من سبورة ومقاعد وقراءات وتهيئة وسائل تعليمية، وعلمية من خلال المحاضرة والتوضيح وضرب الامثلة والاجابة عن الاسئلة وتوجيه النقاش اثناء العملية التعليمية.



أما الدور الثالث فان للمعلم اثرا كبيرا في توفير مناخ صفي وعلاقات اجتماعية ملائمة لتربية افكار المتعلمين ومساعدتهم في اكتساب المعارف وتعديل افكارهم، كما له الاثر في تربية سلوك المتعلمين ووجدانهم، فالمتعلمون يكتسبون القيم والاتجاهات والميول ممن يحيط يهم من افراد وبخاصة المتعلمين، وعليه فان صفات المعلم العلمية، المهنية، الشخصية مع اخلاصه وحماسه يؤثر في تربية ابناءنا المتعلمين عاجلاً ام آجلاً.
أما الدور الرابع فانه يرجع إلى دور المعلم الحساس للسلوك الانساني فهو الموجه والمرشد للمتعلمين في عملية القيام بالمناشط التعليمية والتعليمية المختلفة وبذلك ينتقل من ملق للمعلومات إلى موجه للعملية التعليمية بما يهيىء من اجواء توفر تربه اوفر في اقبال المتعلمين على التعليم والتفاعل مع الانشطة العلمية التي تقود إلى تحقيق اهداف تدريس المواد الدراسية كلياً او جزئياً، كما تقع على عاتق المعلم مسؤولية تذليل ما يعترض المتعلمين من مشكلات دراسية، في النهاية نلتمس من المعلم أن يملك المهارات الضرورية لتكوين علاقات انسانية طيبة ومهيأة للعمل الجماعي في كافة الظروف وهذا يتطلب فهماً حقيقياً عن نفسه وفهماً للآخرين من ناحية أخرى.

أما في الدور الخامس للمعلم فهو المساهم والداعم والمشجع للمتعلمين على اكتشاف معاني ودلالات ما يتعلمون، ثم ينظم ويرافق ويتابع جميع النشاطات التعليمية اثناء البحث والتقصي على نحو يمكن المتعلمين من التوصل بأنفسهم إلى المعرفة والحقيقة التي يضطلعون بالبحث عنها، مما يساعد في نموهم وتقدمهم في المستويات العقلية نحو البحث والتقصي.

من هنا اجتمعت كل المجتمعات على اختلاف فلسفاتها واهدافها ونظمها الاجتماعية والاقتصادية بأهمية عملية اعداد المعلم في مختلف الاختصاصات ولمختلف المستويات تربوياً وأكاديمياً لكي يستطيع القيام بمسؤوليته على اكمل وجه سواء فيما يتصل بالمادة الدراسية، أو بيئة التعلم – ومنها بيئة الفصل – او المتعلم، بحيث يصبح قادراً على القيام بعدد من الكفايات والمهارات الاكاديمية والتدريسية000 وغيرها00 ومن ضمن الكفايات في البعد الاكاديمي التي ينبغي توافرها في المعلم الكفء الآتي:-
- يلم بالأهداف التربوية العامة بالمجتمع.
- يتعرف على الاهداف التربوية العامة للمرحلة التعليمية التي يقوم بالتدريس فيها.
- يتقن حقائق ومعلومات ونظريات وتعميمات ومفاهيم مجال المعرفة التي يقوم بالتدريس فيها.
- يحسن الافادة من المصادر والمراجع ذات العلاقة بتخصصه.
- يعد دراسات وابحاث تتصل بمادة تخصصه وفق مناهج البحث العلمي وأسسه.
- يتابع الاتجاهات الحديثة في مناهج مادة التخصص واصول تدريسها.
- يعرف القوانين الاساسية لنظريات التعلم والتعليم وطريقة استخدامها في تدريس تخصصه.
- يتابع التسلسل المنطقي والتدرج في الصعوبة في طرح مادة الدرس.
- يوجه المتعلمين نحو التعليم الذاتية والاطلاع والانشطة اللاصفية.
- يحقق الاهداف التعليمية للمادة الدراسية التي يقوم بتدريسها من حيث الاهداف المعرفية والمهارية والوجدانية.
- يستخدم الامثلة والتشبيهات والخبرة الذاتية في تدريسه.
اما فيما يتعلق بالكفايات ضمن البعد لتدريسي التي ينبغي توافرها في المعلم كفء فمنها الآتي:-
- يحلل المحتوى التعليمي للمادة الدراسية التي يقوم بتدريسها.
- قادر على الشرح والتعبير والتوضيح.
- قادر على ضبط النفس والثبات الانفعالي والمهارة في التخلص من الاتجاهات العدوانية والانتقامية.
- يحسن اختيار انسب الاستراتيجيات التدريسية لتحقيق الاهداف التربوية العامة للمادة التي يقوم بتدريسها.
- يصوغ اهدافاً سلوكية محددة قابلة للملاحظة والقياس وفق مجالات مختلفة.
- يختار انسب الاساليب والطرائق التدريسية لتحقيق اهداف درسه.
- يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين.
- يجيد استخدام الوسائل التعليمية المختلفة.
- يحسن استخدام اساليب التعزيز المناسبة لإنجاز المتعلمين خلال عملية تعلمهم.
- يجيد صياغة وتوجيه الاسئلة الصفية.
- يقيم علاقات قائمة على التفاهم والتعاون والاحترام المتبادل مع المتعلمين واسرهم وادارة المدرسة وزملائه اعضاء هيئة التدريس.
- يسهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بمعالجة المشكلات التي تواجهها المدرسة وفي تقديم المقترحات والآراء المساعدة على تنفيذ أهدافها.
- يشخص انماط السلوك الدالة على عدم الانتباه والسأم والملل ومعالجة ذلك لدى الحاجة.
- يجيد استخدام وسائل القياس والتقويم المختلفة.
- يجيد تفسير نتائج الاختبارات.
- يعالج ما يكتشفه من جوانب الضعف في تحصيل المتعلمين للمادة التي يقوم بتدريسها.
- يشخص ويعالج المشكلات السيكولوجية المتعلقة بتعليم وتعلم المادة التي يقوم بتدريسها.

أن المادة الدراسية ركن اساسي من اركان عملية التدريس ولا يستطيع احد أن يقلل من أهميتها او لا يمكن أن يكون هناك تدريس بدون معرفة معلومات00
وهنا تبرز المشكلة الحقيقة: هل المادة غاية ام وسيلة؟
هل الغاية من الندريس هي انهاء المقررات ام تحقيق اهداف تدريسية اخرى؟ هل هدفنا هو انهاء المقررات ام اننا نستخدم هذه المقررات لتحقيق اهداف معينة؟
من الضروري أن يتيقن المعلم بان المادة والمقررات الدراسية هي ادوات في يده ويد المتعلمين لتحقيق اهداف تحتمها ظروف المجتمع الذي يعيش فيه.
أن الحقائق والمعارف التي يشتمل عليها أي ميدان من ميادين المعرفة الانسانية من الكثرة بحيث لا يستطيع عقل بشري أن يجمعها وكذلك من الصعوبة جمعها في مقرر دراسي بكتاب او كتابين او اكثر. كما أن المادة الدراسية وهي عينة ممتازة لمجال معرفي معين لابد وان تكون لها وظيفة في حياة المتعلم. وعلى هذا الاساس فما قيمة حشو اذهان المتعلمين لمادة دراسية ليست هي كل ما يحتاجه المتعلمون، اضافة إلى انها – في نفس الوقت – قد لا تؤثر في سلوكهم بالطريقة المرغوب فيها. إذن000 لابد لنا من تغيير نظرتنا إلى المادة بجعلها ذات وظيفة في حياة المتعلمين واداة لإشباع حاجاتهم، واداة لتحقيق التغير المرغوب به في سلوكهم.

وعليه فان على المعلم أن يقتنع بوظيفة المادة هذه واختيار مختلف الطرائق والاساليب والوسائل التي من الممكن أن توصله إلى تحقيق الاهداف المرجوة من خلال مراعاة الآتي:-

- البعد عن السطحية والاهتمام بالعمق في التدريس، أي أن لا يشغل باله بالكم المنفذ على حساب عمق المادة وطريقة التدريس، وتخصيص وقت مخصص للبحث والتجريب وحل المشكلات بالقدر الذي يدرب ويزود المتعلم ببعض المهارات الاساسية على القراءة العلمية السليمة.
- افساح المجال للمتعلم في الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية من خلال قيام المعلم بتكليف المتعلم (فرادي او متعاونين) بالقراءة وكتابة التقارير واجراء البحوث النظرية العلمية وعمل الرسوم واللوحات والاشتراك في الندوات والمحاضرات000 وغيرها من الوان النشاط التربوي التي يستطيع المتعلم أن ياخذ فيها دورا ايجابيا وهادفا ومربيا.
- معرفة المعلم حاجات المتعلمين وخصائص نموهم وفروقهم الفردية تجعله قادرا على حسن اختيار البرامج والانشطة التي يتناسب اولئك المتعلمين وتجعلهم يفيدون من تدريسه.
- من المستحسن استخدام اكثر من مدخل او طريقة في تدريس المادة الدرسية لاتاحة الفرصة لتحقيق مختلف الاهداف المنشودة من العملية التربوية والتعليمية.
أن المتعلم هو المستهدف من وراء العملية التربوية والتعليمية، حيث تسعى التربية بمختلف مؤسساتها ووسائلها إلى تربية المتعلم وتنشئته وتوجيهه واعداده للمشاركة في حياة المجتمع بشكل منتج ومثمر.
أن المتعلمين يختلفون في قدراتهم واستعدادهم وقابليتهم، فمنهم من يحقق مستوى عاليا من التحصيل لدى استماعه للشرح النظري من قبل المعلم ومنهم من يزداد تعلمه باستخدام وسائل تعليمية متنوعة من مشاهدة الشفافات والرفوف والصور والملصقات والخرائط وافلام تعليمية، وهناك نفر اخر يحتاج لي تنويع اخر في الوسائل التعليمية لتكون مفاهيم صحيحة عن المادة العلمية من المشاركة في الرحلات التعليمية والندوات العلمية والعروض المكتسبة والى زيارة المتاحف والمعارض وحديقة الحيوان، وهناك نفر يحتاج إلى طرائق تدريسية متنوعة من مناقشة او استقصاء او استقراء000 الخ، كل ذلك لاتاحة مواقف تعليمية تلبي مختلف احتياجات مطالب وقدرات المتعلمين بشكل يحقق نتاجا افضل في تحقيق النمو العقلي والجسميب والانفعالي والمهاري والاخلاقي والجمالي لهم فضلا عن تنمية التأمل ودقة الملاحظة عن طريق توفير الخبرات القريبة من الواقع ذات المعنى الملموس والتي لها صلة وثيقة بالاهداف التي يسعى المعلم إلى تحقيقها والوصول اليها وهذا لن يتحقق في بيئة صفية لا يهتم فيها المعلم الا بانهاء المقرر الدراسي دن مخاطبة عقول المتعلمين وقلوبهم ومشاركتهم الفعالة في اكتساب الخبرات والتفاعل الايجابي مع اركان عملية التدريس المختلفة بشكل يحقق الاهداف المرجوة من العملية التعليمية.

أن نجاح المعلم في تدريس يتوقف على فهمه لسيكولوجية متعلمي الفصل الدراسي من حيث:

- معرفة خصائص نمو المتعلم وصفاته المميزة في سن الدراسة التي يمر بها00 فمتعلم كل مرحلة دراسية يختلف عن متعلم مرحلة دراسية اخرى من حيث نضوج قدراته المختلفة وخبرته ومدى اتساع افقه الفكري وقابليته للافادة من العملية التربوية التعليمية وعليه فان على المعلم أن خصائص كل مرحلة يمر بها المتعلم ليتمكن التمييز بين اسلوب التفاعل مع المتعلمين، وتكييف اسليب تعامله وتفاعله وفقاً للفوارق الموجود بينهم.
- دراسة اثر البيئة وظروف التنشئة الاجتماعية والاقتصادية في الفروق الفردية بين المتعلمين من حيث تحصيلهم الدراسي ومن حيث حالاتهم الجسمية والعقلية والقدرة على الفهم والاستيعاب واختلافهم في الذكاء والميول والاهتمامات والاتجاهات. أن معرفة المعلم للفروق الفردية بين المتعلمين تجعله على دراية فى كيفية توجيه ورعاية كل متعلم او كل مجموعة متقاربة من المتعلمين فى المستوى,واعطاء كل مايناسبها من الرعاية والاهتمام سواء فى اثناء التدريس اوفى علاج حالات ضعف المستوى الدراسى او فى توزيع النشاطات اوفى اعطاء الواجبات.
- التعرف على مشكلات المتعلمين النفسية بما يتعلق بالاضطرابات الدراسية مثل ضعف الاستيعاب,وعدم الانتباه,والقلق من الامتحان, التاخر الدراسى, والسلوك غير السوي داخل الفصل او خارجه، واضطراباته المزاجية، ثم العمل على دراسة تلك المشكلات دراسة عملية لتشخيص اسبابها، بحيث يستطيع علاجها بما يساعد على افادة المتعلمين من الحياة المدرسية.

- التعرف على دوافع سلوك المتعلمين في حياتهم المدرسية وكيفية الافادة منها في تحسين اقبال المتعلمين على التعليم والتعلم بشوق ورغبة، بدلا من اللجوء إلى استخدام اساليب القسر والشدة من توبيخ واهانات وشتائم واجبار تسلط وصراخ00 أن على المعلم العمل بين الحين والاخر إلى تذكير المتعلمين في أي فصل دراسي باهمية ما يقدم لهم من المعلومات، فضلا عن استخدام اساليب ووسائل متنوعة لجذب انتباه المتعلمين لكسب المعلومات، وخلق جو من الود والاحترام بما يقوي الدافع للتعلم والتجاوب مع المعلم برغبة تلقائية. اضافة إلى امكانية استثمار المعلم للدوافع الطبيعية في التعلم منها، دافع حب الاستطلاع، والمنافسة، والتفوق، وحب السفر، فيما يستخدم من اساليب وطرائق التدريس ووسائل تعليمية وتنويع المناشط والخبرات التربوية التي تحفز مشاركة المتعلمين واقبالهم على التعلم والتعليم بايجابية.
- الالمام بوسائل تقويم المتعلم الشاملة لنواحي تطور شخصيته جسميا وعقليا وخلقيا وانفعاليا ومهاريا واجتماعيا فضلا عن معرفة النتائج جهودهم في التحصيل الدراسي، لقياس مستوى المتعلم ومعرفة مدى تقدمه او تاخره في العملية التعليمية، ولمساعدته في تحسين نفسه توجيهه ومعاونته للتغلب على ما يصادفه من صعوبات ومشاكل نفسية، وارشاده إلى علاج نواحي الضعف عنده.

المدرسة كمؤسسة تربوية واجتماعية انشاها المجتمع لخدمة اغراضه السعي نحو تحقيق اهدافه، عليها واجب الاسهام في خلق قاعدة مثقفة علميا من الجيل، كما أن لها دوراً في العمل الدؤوب بتوفير مختلف الظروف والامكانيات اللازمة لإعداد وتنشئة الجيل ومنها توفير بيئة التعلم/المناسبة.
ونقصد ببيئة التعلم: تلك العوامل المؤثرة في عملية التدريس وتسهم في خلق مناخ مناسب للتفاعل الجيد بين اركان التدريس، بشكل يسهل عملية حدوث التعليم والتعلم، وييسر للمعلم تأدية ادواره، وتزيد من اعتزاز المتعلم بمدرسته وولاءه لمجتمعه.
أن بيئة التعلم، ليست مقصورة على الفصل الدراسي بمعناه العلمي الدقيق، ومن هنا فإننا نفضل استخدام تعبير بيئة التعلم بدلا من تعبير بيئة الفصل.

تنقسم العوامل المؤثرة في بيئة التعلم إلى ثلاثة عوامل هي:
مؤثرات بيئة الفصل:
ويقصد بها عمليات التعليم والتعلم وما تتصف به هذه من اساليب ووسائل واجراءات تفاعل واتصال وسلوك تربوي من معلم ومتعلم، ومن معلم متعلمين، أن مرونة تعامل وتفاعل اركان التدريس داخل الفصل الدراسي، وضبط الفصل وادارته، واستخدام المناشط والوسائل التعليمية، وأساليب وطرائق التدريس واساليب التقويم والقياس، والتفاعل اللفظي داخل الفصل وكيفية توزيع المتعلمين، والنظافة والنظام والتنظيم والترتيب ونوعية المقاعد والمصاطب والسبورات والطباشير والاضاءة والتهوية، وحجم الفصل وكثافته ومساحته وموقعه وشكله، هي امثلة اما يحدث بوجه عام خلال بيئة الفصل
مؤثرات البيئة المدرسية:
ويقصد بها العوامل والمكونات المدرسية وما تتصف به من مميزات وخصائص مؤثرة في العلاقات السائدة بين افراد المجتمع المدرسي فالمعلمون والاداريون والعاملون وما يتصفون به من خلفية علمية واجتماعية وتربوية واساليب تعامل وكفاية، والنظام الاجتماعي العام بالمدرسة وحجم الفصول الدراسية وعددها واساليب تجميع المتعلمين في الفصل الدراسي، وانماط القيادة الادارية المعمول بها، (ديمقراطي، فوضوي، ديكتاتوري) وانواع اللوائح والقوانين المعمول بها، وانماط السلوك المقبول وغير المقبول، ومدى توفر النظافة واللوازم والامكانيات، والتنظيم والتوجيه المتبع داخل المدرسة، وما يحدث من مهرجانات ولقاءات ومسابقات واحتفالات كلها امثلة لم يحدث داخل بيئة المدرسة وتعد من المؤثرات العام التي قد تتدخل سلبا او يجابا في التدريس وتحقيق اهدافه.
مؤثرات البيئة الاجتماعية:
ويقصد بها البناء الاجتماعي والثقافي والاقتصادي المحيط ببيئة المدرسو. فالمستوى الاقتصادي للاسرة وخلفيتها المعرفية ومستوياتها الثقافية وممارساتها والكفايات الحياتية الوظيفية والاجتماعية التي تتطلبها والعلاقة ما بينها وبين المدرسة، فبناء اجتماعي محلي ومستوى اقتصادي وثقافي عان، وتوفير خدمات صحية وثقافية واجتماعية من مكاتب عامة وحدائق عامة ومتاحف مسارح ووسائل مواصلات واصدارات واعلانات كلها امثلة لما يحدث داخل البيئة الاجتماعية من مؤثرات عامة في التدريس وتحقيق اهدافه.
تتميز طريقة التدريس الفعالة بعدة مميزات منها:
1- اتاحة الفرصة للتلاميذ للقيام بعمليات التعلم بطريقة فعالة لأن التعلم هو عملية تعديل السلوك.
2- الاهتمام بمشكلات التلاميذ التي قد تؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي.
3- مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ حيث أن التلاميذ يختلفون في خصائصهم وقدراتهم واستعداداتهم للتعلم، وخبراتهم التعليمية التعلمية.
4- الاهتمام بميول التلاميذ واتجاهاتهم والاستفادة منها في تحقيق زيادة فعالية تعلمهم.
5- الاهتمام بتنمية قدرات التلاميذ العقلية، وتعمل على الربط بين ميولهم وقدراتهم.
6- مشاركة التلميذ في عملية التعلم: فالتلميذ يتعلم بطريقة جيدة عندما يكون اشتراكه في العملية التعليمية مشاركة فعالة وايجابية.
7- مراعاة الحالة النفسية والانفعالية للتلميذ: لقد اثبتت نتائج الدراسات النفسية أن التلميذ ينشط عقله، ويزداد وعيه، وتنمي لديه اتجاهات ايجابية نحو تحقيق نجاحات تعليمية اذا شعر بالطمأنينة والثقة بالنفس.
8- العمل على توظيف ما لدى التلميذ من معلومات: يحصل التلاميذ على الخبرات التعليمية التعلمية نتيجة لقدرته على التمييز بين مثيرات الموقف التعليمي في الصف وادماجه للخبرات الجديدة وادماجها بالخبرات السابقة عنده على نحو شمولي، وتكون عمليتا اكتساب الخبرات الجديدة وادماجها بالخبرات السابقة متكاملين وتحدثان على التوالي، اذ ليس للتلميذ القدرة على التمييز الا بعد أن يتم التكامل بين الخبرات السابقة بالخبرات اللاحقة والربط بينهما.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق